قالها عندما رأى الصياح والضجة والهستيريا للشعوب الخليجية بسبب المونديال ولعبة الكـرة !!

 

قالها عندما رأى الصياح والضجة والهستيريا للشعوب الخليجية بسبب المونديال ولعبة الكـرة !!
أرُدَّتِ القدسُ من أمجادِ أبطالِ ** فتلْكَ صيحاتهُا من قُدْسِها الغـَالي
أم نصْرُ أمِّتنا طار الفضاءُ بـهِ ** من سورِ بغداد ، أو أنحاءِ صومالِ
أم جاءَ من قِبَلِ الأفغانِ صائحُهُم** بفرْحةِ النصر من تاريخِنَا الخالـي
سألتُ بالله هزُّوني لعـلَّ جَرَى ** خطبٌ عليَّ فما أدري عن الحالِ
أجابني العقلُ ياهذا أتسْمعـُني ** بل خيبةُ الدَّهْرِ في تمثالِ (مُنـدالِ)
ياعقلُ مهلاً أصارَ المجدُ في لَعِبٍ ** وركْضةٍ رفَسَـتْ ألعابَ أطفالِ؟!
ياربِّ رُحماكَ مما قـدْ ألمَّ بِنـَا **رحماكَ من محْنـةٍ في حُكْـمِ جُهَّالِ
طالتْ علينا ليالي الظُّلْمِ في مِحَنٍ** كأنَّنا أمـةٌ فـي رقِّ أغـلالِ
صارتْ مفاخِرُنا في لهْوِ جاهلِنـِا ** وصـارَ ملعُبنا عنوانَ أبطـالِ!
فيه الصنائعُ من رفْسٍ على كُرةٍ! ** ومن معاركِ (أهدافٍ)و( أقْوالِ)*!
ويرفع (القوْلُ)* بين الناس صاحبَه** كفاتكٍ من أسوُدِ الحرِبِ قتَّالِ!
ويصبحُ الشَّعبُ مفتوناً بفعْلتـهِ ** ماتحملُ النَّفسُ من حُبِّ وإجلالِ!
ويسبقُ اللهوُ في الأوطانِ عزتَّهَا **  ويُسـتمدُّ العُلا من جلْدِ أَسْمالِ!
وصارَ ما نتغنَّى من مآثرنــا ** كأنـَّها قصَّـةٌ أو ضربُ أمثـالِ
ياقومُ ردُّوا إلى الإسلام عزَّتـَه **بنهضـةٍ بُعثتْ من نهجِـهِ العـالي
فعزّةُ الشَّعبِ تعلُو فوَقَ منكَبِهِ ** إذا أبى الشَّعبُ أن يبقـَـى بإذلالِ
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* ( القوْل ) _ و( الأقوال ) جمع _ : هو أن يرفس الجلدة المنفوخة بالهواء فتصيب الشباك فحينئذ يحدث في الغـوغاء الذين يشاهدونه هرجٌ ومرج بواعثه مجهولة التفسير بحسب قوانين العقول !! 

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 15/12/2010