| 
 | 
|  مميز:  لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew | 
 
 
 | 
 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم  
 
 
جـهـِّز ربـَاط الخَـيــلِ يـا سـَعــدُ ..!! 
 
 
جـهـِّز ربـَاط الخَـيــلِ يـا سـَعــدُ  
قـَد طـَالَ عـن أوطـانـِكَ البـُـعـْـدُ 
 
و سـارَت الأيـَّام و انـقـطـَعــَــت  
عـن الحِـسَـابِ و خـَانـَـكَ العـَــدُّ  
 
و طـَالَ فيـكَ الأمرُ و امتـُحنـَــت  
نفــسٌ و طـالَ بلـيـلـكَ العـَـهـْــدُ  
 
راقـَـبـْـتُ أعــوامـاً فــمـَا بانـَــتْ  
يـَومـَاً سعـادُ و لــم تـَعـُـد هــنــدُ  
 
و يتـيـمــةٌ مثلــي بــلا وطـــــنٍ 
مـنـسـيـة في غـربــةٍ تــَشــْـدوا  
 
تبـكــي على أنـَّـات غـُـربتــهـــا 
و يبـيـتُ يشـربُ دمـعــها الخـَـدُّ  
 
بــغــدادُ مــا لـي بعــدَها ســـكـنٌ  
و جـيـاعـُهـا فـي قـلبـِهـِم حَـمـْـدُ  
 
عـَـربـيـةٌ شـابـَـتْ علـى صـِـغـَـرٍ  
يَبـكـي علـى أنـَّـاتِــهـَـا المـَهـْــدُ  
 
فـيـَهُــزُّهـَـا حُـزنٌ و يـَعـصِرُهـَـــا 
و يــَـنـَـام فـي أجـفـانـِهـا عـِـنـْــدُ 
 
و أظـل أحمـلُ شـوقـَـهـَـا بـدَمِـي  
لـو مـسـَّنـي مـن أهـلــهـا الصـَّـدُّ  
 
و أمــدُّ كــفــِّي كي أعـَانـِقــَهــــا  
و الشــوقُ يسـبقـُنـي و يـَـمـتــدُّ  
 
و يـلـُـفُّ حـَولـي قـَامَـهُ فــَـــأرى  
ضــوءَ النـــُّـجــوم الـيَّ يـَـرتــَـدُّ  
 
تجـتـاحني رُغـمَـا فـإن فـَرَقــَـت  
عـنـِّي يــحـلُّ بــإثــرها السُّـهــدُ  
 
حـســـنٌ يـُـغـلـِّفـُها و يغـسِـلـُهـَــا  
و القــدُّ لا يــدنـــوا لــــهُ قـــــَــدُّ  
 
شَحــَذت عِـبـَاراتي لتـَغـرِسَـهــَـا  
فـي القـلـبِ فاستـنـدى لها الجِـلـدُ  
 
و أذبت عظمي فـي شـواطِـئـِهــا  
و الـرَّمل غـطـَّى كـلَّ ما يـَـبـْـدوا  
 
و تسـمـَّرت عـيـنـَـاي تـَرقـُبـُهــا  
ما غـابَ طيـفٌ و انقضى وعـْـدُ  
 
فــأتـَـيـتُ أسـألـهــا و تسـألـُـنـي  
هل غابَ عنـكَ الشـوقُ أم بَـعـــدُ  
 
كم خـَانـَـنـِي قــلــبٌ يقــَـلـِّبـُنـــي 
بيــن المكـَـارِهِ مـَـا بـِــهِ رُشــْــدُ  
 
يبغــي و صـالاً مـن مـُــفــَارِقـَـةٍ  
كــالخــيـلِ سابـحـة إذا تـَـعــْـدوا  
 
تجـري و يـَجــري خلفهــا جَبـَـلٌ  
مــن الكـَـرامـة صـخـره صـَـلــدُ  
 
لكــنـَّـهُ مــن وقــعِ مـشـيـتــهــَــا  
أمـسـى حطــامـاً قلـبــُه الجـَـلــــدُ  
 
طــابَـتْ و طـابَ بقـربهَـا فــرَحٌ  
و المِـسْـكُ و الاطـيابُ و الشـَّهـدُ  
 
و رَمـَـتْ ظفــائــرَها تـُسـرِّحُهـا  
و القـلــبُ يــُبـصـرها و يـنـهــدُّ  
 
نهـران مـن حسـنٍ و مـن ألــــقٍ  
و الطـيــرُ فـي أجــوائـها تغــدوا 
 
و يـطـيــرُ عصـفــورٌ يقـبِّـلــُهــا  
فـيـغــارُ مـن قـُبـُـلاتـِـه الــــوردُ  
 
و تــثـورُ أشـواكٌ فـيـَخـْضـِــدُها 
إن لامـَـسَـتـهـَـا مـَـا لــهـَـا بــُــدُّ 
 
سـِـتٌ أغــالــبـُهـُـا و تـغـلبـنـي  
يـومـاً فــيـومـاً و هـي تــَمـتـَـدُّ  
 
و كـنــتُ فـي الأولـى أطـبـِّبــُهـا  
و الـثــوبُ أرتـُقـُـهُ فــيـنــقـــَـــدُّ 
 
و يـظـل تــَاريــخــي تـُـلــوِّنــُــه  
ذكــرى رجــالٍ مـَــا لـَهـُـم نــِــدُّ  
 
فــي كــلِّ مـكـرُمـَـة لـهـُـم أثــــرٌ  
لــو تـدعُ شــامٌ تـَنـتـَخـي نـَجـْــدُ  
 
مــا حــدَّ أفــئــدةً لـهــُـم و طـــنٌ 
أو حــدَّ فـــي أوطـانــهـــم حــَــدُّ 
 
أو غـــابَ فــي غــابـاتـهـم أســدٌ 
للـحــربِ طــلابــاً لـه قـــصــــدُ  
 
فــيـصـيــح يــا قـومـي أمـا لـكـمُ  
فــي أرض أحبــابٍ لكــم عــهــدُ  
 
بـغــداد تـــرسم إسـمـهــا بـدمــي  
و الـذكــريــــاتُ كــأنـَّـهـا عــقــدُ  
 
و جـحـافلُ الفــرسان تـخـطِـبــُها  
و الأمــرُ ليــس يــنــالــه نــقــــدُ  
 
صـبـَّت عـلى الأبـنـاء غيــمـتـُهـا  
مــاءا و ظـــلَّ تـُــرابـها يـنــــدوا  
 
و سـَـقــَى جــَداولـَهـا و أورَدَهـَـا  
مسـكــاً و طـابَ لأهـلـهـا الــوِردُ  
 
و مـضـت على أبنـاءهــا سـَـنــة  
و السيــف معــقــودٌ بــه الــزنــدُ  
 
رفـعــوا بــذكــر الله رايــتـَهـُـــم  
و اسـتـمـكـنـوا خيـلاً لهـم تعــدوا  
 
و كــلُّ أنـمـلــةٍ لــهـُـم شـَهــِــدت  
بــــــالله أن جـِـهـَـادهـــَـا رشـــدُ  
 
و تجــيـئـهـم خــيــل تــؤازرُهُـم  
و الـى المــدائـِـن هَـاجَـر الجُـنـدُ  
 
الكــلُّ يـطـلـبُ فـيــك مقـْــتـَـلــَـه  
حيـث الرؤوسُ يـزيلهـا الحـصـدُ  
 
أبــنــــاؤهــا إن جـــدَّ جـــِـدُّهــُـمُ  
حتـى و إن لــم يحضـُروا عـُـدُّوا  
 
مــا نــالـهـُـم تــعــبٌ و لا نصـبٌ 
أو هـَمـَّـهـُـم مــَــوتٌ و لا فــقـــدُ 
 
مـــثـــل الســيـوف بـوارق فــإذا 
أغـضـبــتـهــا لـم يـثـنـهـا غــمـدُ 
 
و تـعـاهــدوا و الله حــارســـهــم 
مـن رجـفـة فـي جـفـنهتم تـبـدوا 
 
ســتٌّ و قــد دارت دوائـِــرُهــــا  
و الضدُّ يـعـرف طـبـعـَـه الضِّــدُّ  
 
و القــولُ فــيـهـا للـــقــنـى فـــإذا 
قـالــت فــقــولٌ فـِـيـْـه يــُعــتـــــدُّ 
 
لا هــمَّ لـي فــيـهـــا و لا أمـــــلٌ 
و لا يـَـطــيـْـبُ بـِقــُـربــِهــَــا ودُّ  
 
الا إذا طــابــَـتْ مـَـصـَـارعـُـهـا  
أو يـنـجـلـي عــن أهـلـهــا الكــدُّ 
 
 
.. 
 
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم.. 
.. 
 
موفق الجبـــــوري. 
  الكاتب: الشاعر موفـق الجبـوري التاريخ: 15/07/2009 عدد القراء: 7018
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |  
  تعليقات القراء الكرام
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 |