بعد طول غيابٍ عن موقع شيخنا حامد العلي 
أقدم هذه المشاركة 
وأسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين 
ثارات الدمـــــاء 
                                                     
ناحَ الحَمامُ وأنّت الأرآمُ = والصقرُ من هول الجوى حواّمُ 
وتكفكفُ الدمع الغزير ديارنا= والقدسُ يندب حظه والشامُ 
وبطيبة المختار جرحٌ نازفٌ= وحراءُ أعيت فكره الآلامُ 
والنيل أرسل دمعه مترقرقاً  =والطور هُمّ وغُمّت الأهرامُ 
لمّا رأوا شعبَ العراق يباد في= وَضَحِ النهار وينحرُ الأيتامُ 
ويُقَتـّـلُ الشيخُ الكبير لأنه =إن لآح نجمٌ في الدجى قوّامُ 
وتُهتـّك الأعراض جهراً في الملا= وبها الأسود تسوسهنّ نعامُ 
هذي الكوارث والفواجع قد أتتْ= من حربِ كفرٍ قادها الإجرامُ 
ظنّ الصليبُ بأنه ملك الورى = هيهات آساد الوغى قد قاموا 
قاموا بإذن الله يحيون البِلى= ويقودهم دين العلى الإسلامُ 
يتسابقون إلى الجنان بهمةٍ = عُمريةٍ وبكفهم صمصامُ 
خرجوا يحزون النحور بصارمٍ = عَشِقَ الدماءَ وفي الوجوه لثامُ 
فيهم أبو الهيجا و ذبّاح  العدا = ليث الشرى  نار الوغى المقدامُ 
شيخ القنا حرب الهوى سيف الردى= رب الندى رمز الفدا الهمّامُ 
في سورة الروم الكريمة أرضُهُ = والرومُ تعلم أنه الضرغامُ 
قل للذي ملكَ العراق وقد غدا = رهنَ القيود وصحبه قد هاموا 
الله يقصم من طغى إن أُرسلت =من قوس مهضوم الحقوق سهامُ 
والله قدّر إن على أنف امرءٍ  = بالجور أنّ  مصيرهُ الإرغامُ 
ولذا ترى سَنَنَ الإله تنص أن=لكل عبدٍ ظالمٍ ظلاّمُ 
أنخ  القلائص قد أطلّت غادةٌ =دون (الغضا) إذ تسرح الأرامُ 
قالت  أبيت اللعن   دونك قريتي = شبحُ الردى في ربعها حواّمُ 
أوما لثارات الحرائر ناصرٌ = أوما لثارات الدماء هُمَامُ 
فإلى حماةٍ للبلاد رسالةً = غنّى بها فوق الغصون حمامُ 
هبّوا لنصر الدين هَبّةَ ضيغمٍ = نظَر العرينَ تهدهُ الأغنامُ 
وتترسوا  بقنابلٍ فتـّــاكةٍ = الشامخاتُ  أمامهن حطامُ 
ودعوا التخاذل والهوان فإنه = ما هان شهمٌ في يديه حسامُ 
وخذوا المصاحف واجعلوها منهجاً = حتى تسطر مجدنا الأيامُ 
هذي القوافي الباكيات خَطَطْنَها = آلامُ قلب الحر لا الأقلامُ 
بألم/أبي عبدالله سعد بن ثقل العجمي 
s3d_al3jme@hotmail.com الكاتب: سعد بن ثقل العجمي التاريخ: 28/12/2006 عدد القراء: 6111
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |