| 
 | 
|  مميز:  لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew | 
 
 
 | 
 
 
 
 
أمراضُ الخَـنازيــر. 
 
قصـيــــــدة 
......... 
 
 
عَدَتْ على النـَّاس أمراضُ الخَـنازيـرِ 
من سُوءِ حالٍ و تفريطٍ و تقصيـــــــرِ  
 
و حُـبِّ دنيـــا و إعــــلاءٍ لقيـمتهـــــا 
و شـحِّ نفــسٍ و إيغـــالٍ بتقـــتـِيـــْــــرِ 
 
عدَت على الناس في ذعرٍ تـُطاردهُـم 
كأنهــا عـَلـِمـَتْ سـُـوءَ الأسَاريــْــــــرِ 
 
فـي كفـِّهَــا مِعـولُ الحفــَّـارِ تحملـــُــه 
و النـَّعـش ينقــُشـُه ضَربُ المساميـــرِ 
 
ففـي الجُمُوع أرى خوفــَـا يُطوقـُهـُــم 
و في الزَّحـام أرى ســُوءَ التعـــابيـــرِ 
 
و في الوجوه أرى الأحزان شاخصـةً 
و في العيـون أرى بـؤس التـَّصاويـــرِ 
 
حمـَّى الخنازيـر إسم صرتُ أكرهـُــهُ 
أصــابَ قلبـا هوى من غير تطهيـــرِ 
 
و صـورةٌ شـَحـِبت و البؤس غلـَّـفـَهـا 
و طـفـلــةٌ سقطــت في قبضة الزِّيـــْـرِ 
 
و قـبـلـَـهــا أقلبت أخـرى لهــــــا ذَنـَبٌ 
و أخـتـُهـا أقبـلـت في جـُنــح عصفــور 
 
و المــوت إن جـــاء لا طـبٌ سيـدفعـُهُ 
و ليــس يـَغـلـِبــُه كـُـثــر المحــاذيــــر 
 
فــإن فــي القــدس مـدَّ الموتُ قائــمــةً 
و ســار يهــدم أعشــاش العصافـــيـــرِ 
 
طــارت كواسِــرُه كي تستبـيـحَ دمــي 
ســـودُ الــوجـُوهِ كئيبــاتُ المنــاقــيـــرِ 
 
مــدَّت علــى الدار جـُنـحا ثـُمَّ تقبـِضـُه 
و الغــدر مـُتـَّـقـِـدٌ في قـلــب شــريــــرِ 
 
و ألــفُ بــارجــةٍ جـاءت لتضربــنــي 
و ألــفُ مـومـســةٍ و الــفُ سـِـكـِّـيــْــرِ 
 
و حـَـول بغــدادَ أرسـَى الموتُ خيمتـَهُ 
بـِـبـَـابِ دارٍ عَــلاهـا صَــوتُ تـَكـبـيــرِ 
 
و حين داسـوا ثرى الأفغـان أحرقــهــم 
و صـار يطلـُـبُـهـُــم ملــيــونُ نحـريـــرِ 
 
هـُم أوهـَمـُـوا القـوم أن الكفر ناصرُهُم 
فـَـأيــَّدُوهم بـِقـتـلـِـي بِـاسـمِ تـَحريـــري 
 
و أســسـوا للـغـَوَانـِي صَـرحَهـُنَّ و قـد 
صـَـاحَ المــؤَذن "رِفـْـقـَاً بـالقـَـواريـْـــرِ" 
 
داءٌ يـَمَــسُّ شـِغـافَ القلبِ يــُحرقـهــــا 
و يـَسـتـَحـِـلُّ وُريـقـَــاتِ الأزاهـِـيــــــــرِ 
 
و يـسـتـبــيـحُ حـُـدودَ النـَّـفس يُكـْرِهـُهـَا 
علـى الـبـَـغــَـاء بِـإيــهـَـامٍ و تــَــزويـْـــرِ 
 
و كـُــلُّ حــدِّ حـَـرامٍ كــان يـَـهـْتـِكــُــــــه 
مـن كــانَ يَسمَـعُ دَعــوى نـَافِـخِ الكِـيـْــرِ 
 
هــذا هـــو الــدَّاء فِـيـْنـَـا مُـذ ألـَـمَّ بِـنــَــا 
حـُـبُّ البـُكـاء على عـَـزفِ المـَـزامــيــــرِ 
 
و الضَّرب بالطَّــبل في رأسي يـُقـرِّعــُه 
و ســيـفُ غـَـدرٍ أتانِـي قـَصدَ تطبـيــري 
 
فــالــداءُ مـا كانَ يُعــدي لــو أريْـدَ لـَــهُ 
أن لا يـَـكـــونَ بـِـإيـجــــادٍ و تـقديــــــرِ 
 
و كــلُّ شــيءٍ لـــه قــَـدْرٌ و منــزلـــــة ٌ 
و كـــلُّ شــيء الــى أمـــرٍ و تــدبــيـــرِ 
 
و كـــل صــاحبِ أمـــرٍ يستعـِــدُّ لــــَــه 
و أعظـم الـــداء في ســَنِّ الــدَّسـَـاتــيــرِ 
 
و مــن أحــلَّ حـرامــا كـَانَ يعـلــَمـُــــه 
و مــن أقــام بـيــوتــَــا للـمــواخـيـــــــر 
 
و مــن تــوجـَّـه للكــفــار يَـتـبـَعـُهـــُـــم 
في الحرب و السلم في حبٍّ و توقــيـــرِ 
 
هــذا الـبـَـلاء الــذي قـَـدْ عـَـمَّ أمَّـتـَـنــَـا 
حيــن اقــتـَـدَيــنـَـا بأحفـاد الخـنــازيـــرِ 
 
.. 
.. 
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم.. 
 
موفق الجبـــــوري  الكاتب: الشاعـر :  موفق الجبـوري التاريخ: 16/08/2009 عدد القراء: 6621
  أضف تعليقك على الموضوع 
 |  
  تعليقات القراء الكرام
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 |