كان ياما كان . .كتائب الجرذان .

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله . .وسلام على عباده الذين اصطفى . .أما بعد

كان ياما كان . .كتائب الجرذان


جيش من المخلوقات السيئة الصيت ، الكريهة الرائحة ، تحمل في جوفها الطاعون و ( تتقيؤه ) – أعزكم الله – أينما حلّت علّها تصيب بالعدوى من لم يتحصن من دائها باللقاح المناسب .


لا نستطيع أن نصفها بدمامة الخِلقة لأنها لجبنها تعيش في أحلك المجاري ظلمةً فلا نراها ، ولا تظهر إلا إذا تأكدت من خلو سطح الأرض ممن يفترسها ويحيلها أشلاء ليخلص الناس من خطرها وطاعونها .


وهي لشدة نجاستها وإدمانها العيش في مواطن القذارة فقد اكتسبت مناعة غريبة ضد الأمراض فتراها تحمل في جسدها أمراضاً تعد الأشد فتكاً لبني الإنسان ، فقد استوى لديها الطاعون والجذام . . . المهم أنها لا تأتي بخير أينما حلّت .


وهذا مختصر ما كان . . .


هذه القصة من عالم الحيوان ولها ما يعضدها من الحجة والبرهان .


ولكن من أغرب الحوادث في هذا الزمان ، أن اكتسب بعض الناس صفاتها الدميمة وأفعالها اللئيمة فيال ضياع الرجولة . .وقلة الشيمة .


ويقال في الأساطير التي تروى دون سندْ أن الوطاويط مصاصة الدماء إذا عضت من البشر أحدْ ، فإنه يكتسب من صفاتها الدموية وتحركاتها الليلية فسبحان القيوم الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحدْ .


وكذلك من هم من ملّة الجرذان . .


فمنذ غزا الكفار البلاد و أُذّن في المسلمين أن حيّ على الجهاد ، وأقبل المؤمنون من كل واد ، يضربون الكفار بالسنان ويبتغون ما عند الله من جنان ، أحسّوا أن ليس لهم في مواطن العزّ مكان . فأحنوا رؤوسهم للكفر خضوعا ووسّعوا للكفر في بيوتهم ربوعا يقتلون أبنائهم ويستحيون نسائهم ، فتبارك من له العزّة جميعا . . .


ثم غلوا في أسيادهم عبادة ، وأبدلوا بالله أمريكا في موضع الشهادة ، فلم يكتف الأسياد بل بما فعل العباد وقالوا لهم أما لديكم عن هذا زيادة ، فعبس كبيرهم وفكّر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم قدّر فقتل كيف قدّر ، فنادى في الحشود وهم عند قدم بوش جميعاً سجود :


لا يكفى أن نعلن لإلهنا الولاء بل يجب أن نكون ممن عاداه براء ، فيال قلة الحياء . .
فحشر فنادى يا جرذان ، بعزة سيدنا فرعون فلننشر داء الطاعون . .
فأقبلوا يتراكضون وهم من كلّ (مجرور ٍ) ينسلون ، وكل صلاتهم :


فداؤك يا فرعون نحن ، سنلقي في أجساد الذين آمنوا الوهن ، سنجعلهم مثلنا لك عبيدا وإذا ما أمرتهم خرّوا لك ركّعاً وسجودا . .


وأما من عن عبادتك استكبر وأبى أن يسير في درب هداك الذي أسموه ضَلال ، فلن نقاتله فلسنا أهلاً لقتال ، إذ ليس يضاهيهم احدٌ في قوةٍ واستبسال . بل سننسلُّ في الظلام لنحرّش عليهم العوامَ الجهّال ،ونصيح في الناس :إنهم يقتلون الشيوخ والأطفال .
ولا يفرقون بين مسلمٍ وكافر ولا بين برّ وفاجر ، بل هوايتهم التفجير ، و صنعتهم التدمير ، وأنهم يغتصبون النساء و أنهم مصّاصوا دماء ، وأنّهم الخوارج الذين أمر الله بقتالهم من فوق سابع سماء .


وإذا ما قتلوا من أعدائهم اثنين أشعنا أنّهم قتلوا من المسلمين ألفين ، لا بل وقد دمّروا مسجدين .


وسنجمع حولنا من كل الفرق والمذاهب كل حاقد وكاذب ليذيعوا من كذبنا أخبار ، ويشيعوا كرههم في الديار ، ويبرزوا من الإذاعات والفضاء ويعلنوا في كل صباح ومساء أنهم أعداء السلام وبعثيّون من أزلام النظام .


ونسي الأغبياء المساكين أن الله للمجاهد ناصر ومعين ، ومن كان ولي الرحمن فلا يضرّه بشر ولا جان ..


ألا فلعنة الله على المخذلين . .

.
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين ، ولنا عودة إن شاء الكريم المعين . .
أخوكم :عبد العزيز الدليمي .
. الثلاثاء :17/محرم/1427


الكاتب: عبد العزيز الدليمي
التاريخ: 28/12/2006