من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدولة الجزائرية

 

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدولة الجزائرية: [هذا عصر الشعوب فلا تعارضوا المطالب العادلة للأمة فتدفعوا ثمن ظلمكم واحتقاركم لشعوبكم واستبدادكم بسلطتكم ومؤسساتكم]

الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على محمد سيد النبيين والمرسلين، ثم أما بعد: لقد تأخر النظام الجزائري كثيرا في الإستجابة العاقلة لمطالب شعبه المقهور وطال زمن ظلمه الكبير واستفحل استبداده بسلطته ومؤسساته وذلك باستعمال صلاحياته المخولة له من طرف الشعب قبل الدستور في تثبيت أركان الإستئثار بالسلطة في الحكم وقهر المخالفين في الرأي والتوجه ومنعهم من حقوقهم الشرعية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية والفكرية وكذا في الإستحواذ بالقرار المتجبر الجائر دون الرجوع إلى علماء وعقلاء وصالحي الأمة الجزائرية وكذا العبث بالمال العام للدولة الذي أصبح في متناول جميع الوصوليين والمفسدين الذين استحوذوا عليه واستعملوه لصالح جماعات اقتصادية لها لوبيات تتداول على خزينة بيت المال باستغلال ثروات البلاد الكثيرة وكأنها ملك لأجدادها وآبائها وكذا بتمكين من لا خشية له من الله تعالى ولا ضمير يرجع إليه في معاملته لأبناء شعبه وكأنهم عبيد له سخرهم لخدمته استعبادا واستخداما من جهة وبالسكوت من جهة عن كثير من المفسدين واللصوص الكبار ولوبياتهم الجماعية والفرعية الذين عملوا طويلا لمصالحهم الضيقة وفقا لإديولوجياتهم الشهوانية والفكرية وذلك بتمرير مشاريعهم الغربية ومصالحهم الشخصية والحزبية ضد مصالح بلادهم وشعوبهم، والله تعالى يقول:{وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال}، فها هي الدول الإسلامية والعربية تدفع اليوم ما جنته بالأمس ولاتزال تجنيه اليوم من المظالم بمنع مستحقات شعوبها،فنطالب الدولة الجزائرية الإستجابة الفورية لمطالب الشعب الجزائري المظلوم وذلك بتوفير الوسائل والسبل الشرعية لتحقيق حياة كريمة تليق بالمواطن الجزائري المجروح ولا سيما ونحن نعيش فائضا ماليا كبيرا وبحبوحة بترولية وغازية عظيمة ووفرة للموارد الباطنية الأرضية البرية والبحرية، فلا بد من تغيير هذا الفساد الكبير برفض المفسدين الذين عاثوا في البلاد فسادا عريضا في المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية باسم الشعب وهم في الحقيقة ضد الشعب، وكما تقرر عند العقلاء في وجوب إظهار البيان والنصح والتبيان إيمانا بالمسؤولية الدينة والشرعية والقومية والوطنية فنقول: يجب على الدولة فتح باب التداول على السلطة بالعدل محاربة الفساد وإصلاح الأوضاع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وفتح المساجد وفك القبضة الأمنية على بيوت الله تعالى حفاظا على مصالح البلاد والعباد وغير ذلك من المطالب الشعبية الشرعية التي تتطلع لتغيير الوضع القديم المتعفن لفتح صفحة جديدة مشرقة مع الله تعالى ثم مع الداخل والخارج، كما ندعو الدولة الجزائرية أن تجنب البلاد والعباد خرابا لا مثيل له عاجلا أم آجلا وذلك بتغيير الواقع المتعفن واستئناف حياة جديدةفي ظل العدل والمساواة بين الجزائريين من دون تفريق بينهم وذلك بإبطال معادلة جزائري رقم واحد وجزائري رقم اثنان، كما ندعو الشعب الجزائري إلى اليقظة حتى لا تلعب الأحزاب العلمانية المتربصة بمطالبه العادلة لتوظيفها لصالح أطماعها، وإن وقع انقلاب من طرف الأحزاب العلمانية بعملية استباقية شيطانية للإستحواذ على الشارع أوالسلطة فإن الصحوة الحرة لأبناء المساجد ستخرج بأهل المساجد والأحزاب الإسلامية والوطنية إلى الشارع الجزائري الإسلامي للوقوف في صف سواد الشعب الجزائري وعموم شرائحه الإسلامية والقومية التي تمثل القاعدة الشعبية الكبرى والشريحة العظمى للأمة...

كتب البلاغ : عبد الفتاح زراوي حمداش المشرف على موقع ميراث السنة، وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، وعضو المنتدى العلمي لمقاطعة الصهاينة، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش-أبو مريم العايدي-
التاريخ: 13/02/2011