حقيقة ما جرى باللاذقية

 

بسم الله الرحمن الرحيم
شهدت مدينة اللاذقية يوم الأربعاء 30/3/2011مجازر وحشية نفذتها عصابات الشبيحة بقيادة نبهان عيسى أحد أصهر العائلة الحاكمة (خال هلال الأسد) و هو نقيب المقاولين باللاذقية و من القيادات حزب البعث ، لذلك اليوم نحن بحاجة لاستجواب السيد نبهان لمعرفة أسماء من نفذ تلك المجازر في حي السكنتوري و رمل الفلسطيني و حي الصليبة و هذه المجازر نفذت بشكل منظم و مخطط له مسبقاً و أكبر دليل على ذلك صرف العاملين في دوائر الدولة قبل انتهاء الدوام الرسمي بساعتين و سحب الجيش من ساحة اليمن و فتح مداخل اللاذقية و التي كانت مغلقة سابقاً و فور انتهاء الخطاب الناري و الذي أعلن به رئيسهم عن استعداده للحرب بدأت المجازر و التي إلى يومنا هذا لم نتمكن من إحصاء عدد ضحاياها بشكل دقيق بسبب خوف أهل الضحايا من التعاون معنا و بسبب سرقة جثثهم من قبل مشافي الدولة التي نقلوا إليها و بسبب صعوبة و خطورة العمل بالداخل اللاذقاني هنا كلمة السر هي نبهان عيسى يجب أن يتم استجوابه ، أما المجزرة الأكبر فكانت بالسجن المركزي باللاذقية فعلى خلفية مجازر يوم الأربعاء اندلعت اشتباكات بين المساجين السنة و العلويون فما كان من قيادة السجن إلا أن فرزت المساجين على أساس طائفي السنة في مهجع و العلويون في مهجع و بعد تجمع السنة مع بعضهم أعلنوا عن إضراب و اعتصام داخل السجن و ما كان من سجانيهم ألا ضربهم و تعذيبهم و من ثم قاموا بإحراقهم و هم أحياء و هذه روايا نقلها لنا أهالي الشهداء من ضحايا مجزرة السجن لذلك اليوم المطلوب من الجميع الضغط لإجراء تحقيق دولي بحريق سجن اللاذقية أما عن موضوع الطائفية و الوحدة الوطنية فهنا يكمن العجب العجاب و سنرد عليهم بوثائقهم لنسألهم من الطائفي :
1. في اللاذقية 86 شركة و دائرة حكومية فيهما مديران من الطائفة السنية و مدير مسيحي و الباقي علويون (83 مدير) أسماء الشركات و المدراء موجودة لا تخفى على أحد.
2. نسبة الموظفين السنة في الشركات و الدوائر الحكومية لا تتجاوز الواحد بالمائة و السجلات موجودة و حتى هذه النسبة القليلة تتعرض لضغوطات من أجل تطفيشها .
3. وزعت الحكومة السورية ست آلاف شقة سكن شباب بأسعار مخفضة باللاذقية منها خمسة آلاف و تسعمائة و خمسة و سبعون شقة لعلويون و خمس و عشرون شقة لمسلمون سنة و نصارى و هذا موجود في السجلات الرسمية لا يستطيع أحد أن يخفيه فهل يعقل أن يحصل علوي من مصياف على شقة و سني من الصليبة أو السكنتوري لا يحصل على شيء !!!!
4. حتى من حزب البعث تم عزل المسلمين السنة و أكبر دليل مؤتمر الفرع الأخير كان للسنة خمسة عشر ممثل من أصل مائتان و خمسون ممثل حضروا المؤتمر .
5. معظم أبناء الطائفة السنية بالمغتربات و معظم المخالفات من بناء و ماء و كهرباء هي بحق أبناء الطائفة السنية ...
و رغم كل ما سبق مازالوا يتحدثون عن الوحدة الوطنية و الدفاع عنها و لكن على من يكذبون !! إنهم لا يؤمنون إلا بلغة السلاح و القتل و السلب و الاغتيال و الكذب و التلفيق لدرجة أنهم وضعوا نقود و سلاح قرب جثة أحد الشهداء المدنيين في حي السكنتوري و قاموا بتصويره بعدى استشهاده .
و الآن بدؤوا بتزفيت الطرقات في حي الرمل و السكنتوري و بتوزيع الرز و السكر و السمنة و بتوظيف الشباب العاطل عن العمل بعقود لمدة ثلاثة أشهر من أجل استيعابهم و منعهم من النزول إلى الشارع بالترغيب و الترهيب يريدون أن يضيعوا الوقت ليجهضوا الثورة لذلك لابد من فضحهم دماء أحرار اللاذقية أغلى بكثير من الرز و السكر و السمنة دمائهم فقط التي ثبتت وجودنا في اللاذقية دماؤهم فقط هي التي حمت الوحدة الوطنية باللاذقية و لولا هذه الدماء الزكية لم نظروا إلينا أبداً و بالنهاية ألف شكر لكل من وقف معنا اللاذقية أمانة بأعناقكم و هنالك خطر حقيقي يهدد أهلها لذلك يجب أن يزداد الاهتمام بها كي لا تصبح سربرينيتشا سوريا أتمنى أن تصل رسالتنا للجميع و الله ولي الأمر و التوفيق .


الكاتب: لاذقاني
التاريخ: 06/04/2011